فصل: (سورة آل عمران: آية 161)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة آل عمران: آية 159]

{فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ الله لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الأمر فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}.
{فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ الله لِنْتَ لَهُمْ} الفاء للاستئناف الباء حرف جر ما زائدة رحمة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل لنت، لهم متعلقان بالفعل لنت من الله لفظ الجلالة في محل جر ومتعلقان برحمة والجملة مستأنفة {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ} الواو عاطفة لو شرطية غير جازمة وكان واسمها وخبراها القلب مضاف إليه {لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} اللام واقعة في جواب الشرط، وفعل ماض متعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة جواب شرط غير جازم.
{فَاعْفُ عَنْهُمْ} الفاء هي الفصيحة، اعف فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت عنهم متعلقان بالفعل قبلهما {وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الأمر} الجملتان معطوفتان وجملة {اعف} جواب شرط غير جازم {فَإِذا} الفاء للاستئناف إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بتوكل {عَزَمْتَ} فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة وجملة {فَتَوَكَّلْ} لا محل لها جواب شرط غير جازم.
{إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يحب المتوكلين خبرها وجملة {إِنَّ الله} تعليلية.

.[سورة آل عمران: آية 160]

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ الله فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}.
إِنْ شرطية جازمة {يَنْصُرْكُمُ الله} فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله {فَلا غالِبَ لَكُمْ} الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس غالب اسمها مبني على الفتح لكم متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة في محل جزم جواب الشرط {وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ} عطف على إن ينصركم {فَمَنْ} الفاء واقعة في جواب الشرط من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ {ذَا} اسم إشارة في محل رفع خبر {الَّذِي} اسم موصول في محل رفع بدل {يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيتوكل والجملة مستأنفة.

.[سورة آل عمران: آية 161]

{وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161)}.
{وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} الواو استئنافية كان فعل ماض ناقص لنبي متعلقان بمحذوف خبر كان أن يغل المصدر المؤول في محل رفع اسم كان {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ} من اسم شرط جازم مبتدأ يغلل فعل مضارع فعل الشرط يأت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.
وجملة {وَمَنْ} استئنافية {بِما غَلَّ} المصدر المؤول من الجار والمجرور متعلق بيأت والجملة صلة الموصول ما {يَوْمَ} ظرف متعلق بيأت {الْقِيامَةِ} مضاف إليه.
{ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ} توفى مضارع مبني للمجهول كل نائب فاعله وهو المفعول الأول واسم الموصول ما المفعول الثاني نفس مضاف إليه وجملة كسبت صلة الموصول وجملة توفى معطوفة {وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} الواو حالية هم مبتدأ وجملة {يُظْلَمُونَ} خبره والجملة الاسمية في محل نصب حال.

.[سورة آل عمران: الآيات 162- 163]

{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ الله كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ الله وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ الله وَالله بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163)}.
{أَفَمَنِ} الهمزة للاستفهام الفاء استئنافية من اسم موصول في محل رفع مبتدأ {اتَّبَعَ رِضْوانَ الله} فعل ماض ومفعول به وفاعل مستتر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة الموصول {كَمَنْ} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ {باءَ بِسَخَطٍ} فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة صلة الموصول {مِنَ الله} لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمحذوف صفة سخط {وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ} مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف جهنم خبر والجملة في محل نصب حال {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} الواو عاطفة بئس فعل ماض لإنشاء الذم المصير فاعله والمخصص بالذم محذوف تقديره جهنم، والجملة معطوفة.
{هُمْ دَرَجاتٌ} مبتدأ وخبر {عِنْدَ} ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة درجات {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه {وَالله بَصِيرٌ} لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر والجملة مستأنفة {بِما} متعلقان ببصير وجملة {يَعْمَلُونَ} صلة الموصول لا محل لها.

.[سورة آل عمران: الآيات 164- 165]

{لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) أَوَ لَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)}.
{لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} اللام واقعة في جواب قسم محذوف قد حرف تحقيق والجملة جواب القسم أو مستأنفة {إِذْ} ظرف زمان متعلق بمنّ {بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا} فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر ورسولا مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة {مِنْ أَنْفُسِهِمْ} متعلقان بمحذوف صفة رسولا {يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ} الجملة في محل نصب صفة لرسولا {وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ} عطف على {يَتْلُوا عَلَيْهِمْ} {وَإِنْ كانُوا} الواو حالية إن مخففة لا عمل لها وكان واسمها {مِنْ قَبْلُ} قبل ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة {لَفِي ضَلالٍ} اللام هي الفارقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا {مُبِينٍ} صفة، وجملة {وَإِنْ كانُوا} في محل نصب حال.
{أَوَلَمَّا} الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لما ظرف بمعنى حين متعلق بقلتم {أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة.
{قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها} فعل ماض وفاعل مثليها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة في محل رفع صفة لمصيبة {قُلْتُمْ} فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها {أَنَّى} اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم {هذا} اسم إشارة مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول: {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر أنفسكم مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة {إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} إن ولفظ الجلالة اسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير شيء مضاف إليه والجملة استئنافية.

.[سورة آل عمران: الآيات 166- 167]

{وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ الله وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَالله أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (167)}.
{وَما أَصابَكُمْ} الواو استئنافية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة أصابكم صلة {يَوْمَ} متعلق بأصابكم {الْتَقَى الْجَمْعانِ} فعل ماض الجمعان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، والجملة في محل جر بالإضافة {فَبِإِذْنِ الله} الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لشبهه بالشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} الواو عاطفة والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور معطوفان على بإذن {الْمُؤْمِنِينَ} مفعول به منصوب بالياء.
{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا} وليعلم سبق إعرابها {الَّذِينَ} اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة على {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} وجملة {نافَقُوا} صلة الموصول {وَقِيلَ لَهُمْ} فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هو يعود إلى مصدر الفعل وقيل نائب الفاعل الجملتان: {تَعالَوْا قاتِلُوا...} و{فِي سَبِيلِ} متعلقان بقيل {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه.
{أَوِ ادْفَعُوا} عطف على قاتلوا مثله فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل {قالُوا} الجملة استئنافية {لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا} لو حرف شرط غير جازم وفعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مقول القول: {لَاتَّبَعْناكُمْ} فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم، واللام واقعة في جوابه {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ} هم أقرب مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور للكفر ومنهم وكذلك الظرف يومئذ و{يوم} ظرف زمان متعلق بأقرب {إذ} ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين {لِلْإِيمانِ} متعلقان بأقرب أيضا.
{يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ} فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة مستأنفة {ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} ما اسم موصول مفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس والجملة صلة {وَالله أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ} لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر متعلق به الجار والمجرور والجملة في محل نصب حال وجملة يكتمون صلة ما.

.[سورة آل عمران: آية 168]

{الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168)}.
{الَّذِينَ} اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو بدلا من الواو في يكتمون والجملة الاسمية {هم الذين} مستأنفة وجملة {قالُوا لِإِخْوانِهِمْ} صلة الموصول {وَقَعَدُوا} عطف على قالوا وقيل الواو للحال {لَوْ أَطاعُونا} لو شرطية فعل ماض وفاعل ومفعول به ولو شرطية غير جازمة والجملة مفعول به {ما قُتِلُوا} فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ما نافية والجملة جواب شرط غير جازم وجملة {قُلْ} مستأنفة {فَادْرَؤُا} الفاء الفصيحة، وفعل أمر متعلق به الجار والمجرور {عَنْ أَنْفُسِكُمُ} والواو فاعله {الْمَوْتَ} مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم مقدر: إن صدقتم فادرؤوا {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} كنتم كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.

.[سورة آل عمران: الآيات 169- 170]

{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْواتًا بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)}.
{وَلا تَحْسَبَنَّ} الواو استئنافية لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم ونون التوكيد لا محل لها والفاعل أنت {الَّذِينَ} اسم موصول مفعول به أول والجملة مستأنفة {قُتِلُوا} فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة {فِي سَبِيلِ} متعلقان بقتلوا {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه {أَمْواتًا} مفعول به ثان {بَلْ} حرف عطف وإضراب {أَحْياءٌ} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أحياء {عِنْدَ} ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة أحياء أو بيرزقون {رَبِّهِمْ} مضاف إليه {يُرْزَقُونَ} فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صفة لأحياء وقيل خبر.
{فَرِحِينَ} حال منصوبة بالياء {بِما آتاهُمُ الله} الجار والمجرور متعلقان بفرحين والجملة صلة الموصول ولفظ الجلالة فاعل {مِنْ فَضْلِهِ} متعلقان بآتاهم {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ} فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله {لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ} مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة صلة الموصول {مِنْ خَلْفِهِمْ} متعلقان بمحذوف حال من فاعل يلحقوا {أَلَّا خَوْفٌ} أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف لا خوف لا نافية خوف مبتدأ {عَلَيْهِمْ} متعلقان بمحذوف خبر {وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} الواو عاطفة وما بعدها معطوف وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور بدل من الذين.

.[سورة آل عمران: الآيات 171- 172]

{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ وَأَنَّ الله لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)}.
{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ} فعل مضارع والواو فاعل بنعمة متعلقان بالفعل قبلهما {مِنَ الله} لفظ الجلالة.
وحرف الجر متعلقان بمحذوف صفة نعمة {وَفَضْلٍ} عطف على نعمة والجملة مستأنفة وقيل بدل {وَأَنَّ الله لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} أن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على نعمة.
{الَّذِينَ} اسم موصول في محل جر صفة لمؤمنين أو منصوب على المدح وجملة {اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} صلة الموصول {مِنْ بَعْدِ} متعلقان باستجابوا {ما أَصابَهُمُ} ما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بالإضافة {أَصابَهُمُ الْقَرْحُ} فعل ماض ومفعول به وفاعل {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وجملة أحسنوا صلة الموصول منهم متعلقان بأحسنوا {وَاتَّقَوْا} عطف على أحسنوا {أَجْرٌ} مبتدأ مؤخر {عَظِيمٌ} صفة وجملة {الَّذِينَ اسْتَجابُوا} حالية.

.[سورة آل عمران: آية 173]

{الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيمانًا وَقالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)}.
{الَّذِينَ} بدل من الذين قبلها وجملة {قالَ لَهُمُ النَّاسُ} صلة الموصول {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} إنّ واسمها وجملة قد جمعوا لكم خبرها والجار والمجرور متعلقان بجمعوا {فَاخْشَوْهُمْ} الفاء هي الفصيحة {اخشوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها {فَزادَهُمْ إِيمانًا} الفاء عاطفة وماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر إيمانا مفعول به ثان أو تمييز والجملة معطوفة {وَقالُوا} كذلك معطوفة {حَسْبُنَا الله} الله لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر وحسبنا خبره وجملة الله حسبنا مقول القول: {وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} فعل ماض جامد لإنشاء المدح وفاعله والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو الله.

.[سورة آل عمران: الآيات 174- 175]

{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ الله وَالله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}.
{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ} تقدم إعراب ما يشبهها في الآية 171 والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي خرجوا مع نبيهم فانقلبوا {لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} لم جازمة وفعل مضارع ومفعول به وفاعل والجملة في محل نصب حال {وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ الله} فعل ماض وفاعل ومفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه {وَالله} لفظ الجلالة مبتدأ {ذُو} خبر {فَضْلٍ} مضاف إليه {عَظِيمٍ} صفة والجملة استئنافية {إِنَّما} كافة ومكفوفة لا محل لها {ذلِكُمُ} اسم إشارة مبتدأ {الشَّيْطانُ} مبتدأ ثان {يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ} فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر الشيطان وجملة {الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ} خبر ذلكم ويجوز إعراب الشيطان خبر والجملة بعده حالية او مستأنفة {فَلا تَخافُوهُمْ} الفاء الفصيحة أي إذا كنتم آمنتم بذلك فلا تخافوهم {تَخافُوهُمْ} مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم {وَخافُونِ} الواو عاطفة {خافُونِ} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم جوازا {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} تكرر إعرابها.